حزب الله: معادلة التصعيد بالتصعيد لا رجوع عنها!

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ علي دعموش, اليوم الخميس, أن “إسرائيل التي اعتادت على تجاهل القرارات الدولية لا نتوقع أن تلتزم بقرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار في شهر رمضان في غزة لأن الكيان الاسرائيلي لا يفهم بهذه اللغة ولا يفهم إلا بمنطق القوة والمقاومة”.

وشدد خلال كلمة له في الحفل التكريمي الذي أقامه “حزب الله” للشهيد علي محمد فقيه في حسينية بلدة أنصارية، على أن “الخلافات بين الجانبين ليست أكثر من تباين في وجهات النظر على بعض التفاصيل المتعلقة بمسار المعركة ومستقبل القطاع، وليس على المبدأ والاهداف الاساسية للعدوان، فأميركا مصرة على استمرار العدوان وترفض وقف إطلاق النار حتى تحقيق الكيان الاسرائيل لأهدافه مهما كان الثمن، وان كانت في الوقت نفسه تسعى إلى تجنب تحميلها المسؤولية المباشرة عنه”.

واشار دعموش الى ان “الأسباب التي تقف وراء سعي إدارة بايدن إلى تظهير الخلافات مع الاسرائيلي هي أسباب إنتخابيّة بالدرجة الاولى، لأن الإدارة الأميركية أدركت حجم التداعيات التي تركها دعمها المُطلق للعدوان على الواقع الإنتخابي لبايدن”.

وأوضح أنه “لو كانت الولايات المتحدة تريد فعلاً إنهاء العدوان، لفعلت ذلك بشحطة قلم، فهي تملك الكثير من أدوات الضغط على كيان الاسرائيلي ويكفي ان تتوقف عن إمداده بالسلاح والذخيرة ليرضخ وليوقف عدوانه”.

واعتبر دعموش أن “الكيان الاسرائيلي اليوم في حالة تخبط وانحدار، وهو في مأزق حقيقي على المستوى السياسي والعسكري وعلى مستوى الرأي العام العالمي، والوقت بدأ ينفد أمامه”.

وقال: “الهروب نحو المزيد من الإجرام وارتكاب المجازر لن يخرجه من حالة الانحدار والضياع والفشل الذي يتخبط فيه، فالكيان الاسرائيلي فشل امام المقاومة وعجز عن تحقيق اهدافه. وإصرار نتنياهو على مواصلة العدوان لن يأتي له بنتيجة حتى لو دخل رفح، لأن حاله في رفح لن يكون افضل من حاله في خان يونس وغزة المدينة وشمال القطاع. ولذلك ليس امام اسرائيل سوى التخلي عن العناد والمكابرة والدخول في الحل السياسي ووقف العدوان والخضوع لشروط المقاومة”.

وأكد أن “المقاومة الإسلامية في لبنان ماضية في المواجهة، دفاعا عن لبنان وإسنادا لغزة، ولن تتأخر في الرد السريع والقاطع على كل اعتداء اسرائيلي. وقرار المقاومة مقابلة التصعيد وبالتصعيد والتوسعة بالتوسعة ومعاقبة اسرائيل على كل إعتداء يستهدف بلدنا وأهلنا، وهذا ما اكدته المقاومة بالفعل

اترك تعليق