سلسلة اتصالات “حيّدت” بيروت والمناطق

علمت “نداء الوطن” أنّ رئيس الجمهورية جوزاف عون أجرى في الساعات الماضية، سلسلة اتصالات مع الجانب الأميركي، لاقت تجاوباً وأسفرت عن تحييد العاصمة بيروت والمناطق اللبنانية عن دائرة الاستهداف، لكنّ الإسرائيليين أبلغوا الأميركيين بأنّهم سيستمرّون باستهداف أيّ تحرّك لـ “حزب الله” في أي منطقة مع تحييد المدنيين ومؤسسات الدولة.

وتابعت المصادر بأنّ الأوامر أعطيت للجيش والقوى الأمنية بالتشدّد جنوباً ومنع أي عمل قد يجرّ البلاد إلى جولة جديدة من الحرب.

في حين أظهرت التحقيقات الأولية التي باشرتها الأجهزة الأمنية، أنّ إطلاق الصواريخ تمّ بطريقة بدائية، وأنّ الجهة التي تقف وراءه ليست محترفة، وقد يكون المسؤول فصيل لبناني أو فلسطيني أو حتى طابور خامس يريد تفجير الوضع.

وأكدت مصادر رسمية لـ “نداء الوطن” أنّ الرئيس عون ومعه الحكومة، مستمرّون بالرهان على الدبلوماسية، وإضافة إلى واشنطن، أجريت اتّصالات مع الفرنسيين لتطويق ذيول إطلاق الصواريخ من الجنوب، وقد كان الموقف الفرنسي منسجماً مع الأميركي، لجهة السعي للجم التوتر ومنع توسّع دائرة الحرب.

وفي هذا السياق تندرج، الاتصالات التي أجراها أيضاً وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي، مع نظرائه في مصر والأردن وفرنسا، ومع نائبة المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الاوسط مورغان أورتاغوس، ونائب مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ناتاشا فرنشيسكي، لمطالبتهم بالضغط على إسرائيل من أجل وقف التصعيد، واحتواء الوضع الخطير عند الحدود الجنوبية.

وكان الرئيس عون، دان محاولات استدراج لبنان مجدّداً إلى دوامة العنف، وأهاب بجميع المسؤولين عن التطوّرات بأن يكونوا في موقع الحرص على لبنان أوّلاً وأخيراً.

اترك تعليق