بعد التقرير الذي نشرناه استناداً الى احصاءات ومعلومات دقيقة، سارع أحد المواقع الى نشر خبر معاكس مليء بالمغالطات والاوهام، لذلك نعود ونؤكد على معطيات مصادرنا الموثوقة.
وعلى رغم محاولات التشويش الإعلامي والتضليل المنهجي الذي تعتمده بعض الجهات الحزبية الخاسرة في المتن، إلا أن الواقع البلدي لا يمكن قلبه بحملة موجهة أو مقال مشغول على عجل. فالمعطيات الميدانية والنتائج الفعلية على الأرض تؤكّد تقدّم رئيسة اتحاد بلديات المتن السيدة ميرنا المر بثقة على منافستها نيكول الجميل، وسط تمسّك غالبية رؤساء البلديات بخيار الاستمرار في النهج الإنمائي بعيدًا عن التسييس والشعبوية.
في مقال مشبوه نُشر مؤخرًا تحت عنوان “الكتائب تتقدّم… والمر تتراجع”، تمّ نسج رواية غير دقيقة تزعم تفوّق لائحة مدعومة من الكتائب في معظم بلدات المتن، وتصوّر المعركة على رئاسة الاتحاد كأنها محسومة سلفًا لصالح نيكول الجميل، مستندة إلى “تفاهمات” لا وجود لها على أرض الواقع. لكن الوقائع التي رافقت الانتخابات البلدية الأخيرة في المتن تُظهر مشهدًا مغايرًا: الكتائب لم تحصد أكثرية المجالس، ولم تتمكن من اختراق البلديات المحورية التي تُشكّل الكتلة الأساسية في تركيبة الاتحاد.
بل أكثر من ذلك، فقد أثبتت تجربة ميرنا المر على مدى السنوات الماضية قدرة الاتحاد على ترجمة صلاحياته إلى مشاريع ملموسة خدمت المواطن المتني في البنية التحتية، الأمن، والإدارة. من سرايا المتن الجديدة إلى قصر العدل، ومن المجمع الرياضي في البوشرية إلى أوتوستراد المتن السريع، لا يمكن تجاهل ما أُنجز على الأرض، خاصة في ظل غياب أي بدائل أو خطط تنموية واضحة من الجهة المقابلة.
أما الحديث عن “سوء إدارة” و”انعدام الشفافية”، فهو تكرار لمحاولات فاشلة جُرّبت سابقًا بهدف تشويه العمل البلدي من دون تقديم أي مستند أو إثبات، في وقت تعمل فيه المر على توسيع شبكة التعاون مع منظمات دولية لتنفيذ مشاريع إنمائية جديدة لقضاء المتن، تشمل البنى التحتية، الصرف الصحي، المدارس، والمياه.
اللافت في المقال المعارض، هو اعتماده على فرضيات لا سند لها، وتعمّده تجاهل الوقائع الانتخابية الحقيقية.
باختصار، المعركة على رئاسة الاتحاد تُحسم بالأرقام، لا بالأوهام. ومن يملك الأكثرية البلدية ومنجزات فعلية على الأرض، ليس بحاجة لتسويق روايات “انهيار” أو “تراجع”، بل يكفيه أن يضع سجلّه أمام الرأي العام المتني، وهو الذي اختبر السياسات والشعارات… وفضّل طريق العمل.