ميرنا المر نحو فوز حاسم… ولا عودة لزمن الميليشيات

انتهى زمن الميليشيات وما زال البعض يتعامل مع الناس بعقلية الميليشيات. فقد انعكس الكلام الذي اطلقه الرئيس السابق امين الجميل خلال يوم الاقتراع في المتن وبكفيا تحديدا على مستقبل ابنته والطموح الذي تسعى اليه للوصول الى رئاسة اتحاد بلديات المتن، وذلك بسبب كلام غير مألوف على الاقل من قبل مرجعية سابقة من المفترض أن تزن كلامها أو على الاقل التطلع الى أبعد من رئاسة بلدية بكفيا. وتقول أوساط متنية ان هذا التحدي غير المبرر من خلا استعمال كلمات على الاقل غير منتقاة تجاه أهالي المتن أصدقاء كانوا أو أخصام .

هذا الكلام في طبيعة الحال والذي أصبح على كل شفة ولسان في المتن ولبنان إنعكس سلبا على مسار وصول كريمته الى رئاسة الاتحاد ، وان مضامين “التكسير” الذي قاله الجميل لم يتقبله أهالي المتن خصوصا مع الاخفاقات التي سجلها خلال تسلمه سدة الحكم في لبنان !! هي معركة مفتوحة على مصراعيها وحساب لم يتم تسكيره حتى الساعة بحيث باتت العداوات عنوانا للعمل السياسي منذ “البشير” وحتى اليوم !!

وعلى قاعدة من شب على شيء شاب عليه، يمارس النائب سامي الجميل حملات تهديد وترهيب على عدد محدود من رؤساء البلديات ويتوعد بمحاسبتهم اذا لم يصوتوا لشقيقته نيكول، وكأن لا دولة ولا قانون وانما عودة الى عصر الميليشيات، بعدما وصل الى مرحلة اليأس من امكانية الفوز بالاتحاد.

اما في مسألة الاصرار الكتائبي على خوض معركة الاتحاد في المتن،  فتستلزم المسألة قراءة لتاريخ الانجازات الكتائبية على قلتها في المتن وقرب الحزب من الناس ، فيما هناك من لم يترك الارض منذ عشرات السنين بعيدا عن رفع الشعارات السياسية والاقتصادية فيما التنفيذ لم يتحقق منه شيء سوى “كثرة الحكي” والمهرجانات التي لم تقدم مشروعا إنمائيا في المتن ، وبغض النظر عن الاخفاقات الكتائبية في الانماء ، وحتى في المجال السياسي ليتبين أن “راس سوق” الكتائب في كل لبنان العمل ضمن دائرة النواب الثلاثة مع دعم من جهات سياسية في كسروان ليصل حزب الوطن والعائلة الى النائب الرابع بشق النفس وليس لهم بإيصاله سوى لحظة التعداد !!

بالمقابل يمكن تلمس خطوات الرئيسة الحالية للاتحاد السيدة ميرنا المر والمقربين منها أنها تعمل على الاقل بصمت ووهدوء، واثقة من اصوات المؤيدين لها، ومرد ذلك الى تاريخ طويل لها ولعائلتها في خدمة أهل المتن الشمالي.

موقع “الجريدة نيوز ” عيسى بو عيسى

اترك تعليق