تقرير “لادي” عن انتخابات الجنوب: اعتداء على مرشح ومشكلات لوجستية

واكبت الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات “لادي” عمليّات الاقتراع منذ لحظة فتح صناديق الاقتراع في محافظتَي الجنوب والنبطية، وأصدرت تقريرها الأول. تقرير حمل عناوين عدة لأبرز المخالفات التي تم رصدها، بما فيها المشكلات اللوجستية والفوضى، إضافة إلى الأجواء العامة المرافقة للعملية الانتخابية، وخرق الصمت الانتخابي.

تحديات أمنية وتزكية
توقفت الجمعية بداية عند الظروف التي تجري فيها انتخابات الجنوب، في ظل وضع أمني استثنائي نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، خصوصاً على جنوب لبنان، ما استدعى نقل مراكز الاقتراع من بعض البلدات الحدودية إلى بلدات أخرى في الداخل الجنوبي. وقد خلق هذا الوضع الأمني تحديات لوجستية كبيرة لوزارة الداخلية، وأثّر سلبًا على استعدادات المرشحين وتنقّل الناخبين، في ظل غياب الوضوح حول إمكانية إجراء الانتخابات حتى اللحظات الأخيرة.

في المقابل، طغت التزكية التي استمرت حتى اللحظات الأخيرة على هذه المرحلة الانتخابية، حيث شهدت العملية انسحابات لعدد من المرشحين حتى منتصف ليل عشية الاقتراع، خصوصاً في ظل الضغوط التي تعرّض لها بعضهم، والتي رصدتها “لادي” بشكل ملحوظ خلال الأسبوع الأخير وحتى الليلة السابقة للانتخابات. وقد فازت 109 مجالس بلدية من أصل 272 مجلسًا في محافظتَي الجنوب والنبطية بالتزكية، أي ما نسبته 40%.

وفي هذا السياق، ترى “لادي” أن ما شهدته هذه المرحلة يشكّل مشهدًا غير ديمقراطي، إذ إن التزكية تحرم المواطنين من حقهم في الترشح الحر، كما تحرم الناخبين من حقهم في الاقتراع، الأمر الذي يُضعف آليات المساءلة، باعتبار أن أعضاء المجالس البلدية لم يُنتخبوا فعليًا من قبل

اترك تعليق