بدأت الصورة تتضح أكثر من الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، لجهة مبادرة عدد لا بأس به من المواطنين إلى نقل حاجات أساسية إلى أمكنة أخرى، لتجنيبها الأضرار جراء قصف محتمل من الطيران الحربي الإسرائيلي. فيما عمد البعض من قاطني المنطقة إلى التوجه إلى أمكنة اعتادوا تمضية فصل الصيف فيها، في انتظار جلاء الأمور.
وقال مرجع عسكري رسمي كبير سابق لـ «الأنباء»: «تمر البلاد في فترة صعبة، وفقا لتقارير رفعت إلى المسؤولين الكبار». وحدد الفترة «بزهاء ثمانية أشهر، قد تشهد تصعيدا». وأشار إلى «دور كبير للثنائي، وتحديدا الرئيس نبيه بري في إزالة الاحتقان مع المجتمع الدولي، ومطالبته في مجالس ضيقة المقربين والدائرين في فلك الثنائي، بتأمين أوسع دعم لرئيس الجمهورية في مساعيه لتجنيب البلاد مزيدا من الأزمات، ونزع الدعم الدولي عن التحركات الإسرائيلية».
وكان موضوع القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل» تصدر الاهتمام مع التلويح الأميركي والإسرائيلي بعدم التجديد لها عند انتهاء ولايتها في 31 أغسطس المقبل.
والسؤال المطروح: هل يمهد الموقف العلني الرافض للقوات الدولية لمواجهة ديبلوماسية عند موعد التجديد لها؟ المصادر الديبلوماسية تؤكد أنه «كما سقطت في السابق محاولات عدة لتحويلها للعمل تحت البند السابع ما يجيز استعمال القوة في عملها، فإن إنهاء دور «اليونيفيل» التي تتمثل فيها 48 دولة سيسقط أيضا».