عبد المسيح الطيار لم يصل الى ما إبتغاه في العمل في الشأن العام بالصدفة أو بالواسطة بل بالكد والمثابرة والاصرار على خدمة الناس خصوصا في عز الازمات التي مرت على لبنان وبلدته العدوسية قضاء صيدا ، ثمة من يعتقد وهذه حقيقة مرئية أن العمل التراكمي للريس عبد المسيح وصولا الى المخاطرة بصحته خلال أزمة “كورونا” عندما كان يدخل الى كل منزل فيه مصاب دون خوف ويعمل على تأمين الادوية والعلاجات واللقاحات بشكل مجاني ويمكن بمساهمة شخصية منه ، فالبلدة بكافة أطيافها شبابا وشيبة يرفعون له القبعة أيضا خلال العدوان الاسرائيلي حين كان يتنقل من منطقة الى أخرى دون خوف من أجل بلدته التي يعشقها عن حق … كل هذه الوزنات التي جمعها بكد وتعب وسهر وإهتمام لا بد أنها أثمرت وأزهرت مستقبلا واعدا كما نتمنى .
عبد المسيح سليمان الطيار صاحب الايادي البيضاء مع المرضى والمحتاجين دون منّة ودون اية واسطة ، هو يحدد العائلات ويساعدها بالسر … من هنا كان محط اجماع كافة العائلات في العدوسية حيث فاز بالتزكية رئيسا للبلدية حيث عمل على تجنيب البلدة أية معركة تذكر ، راكم الريس عبد المسيح هذا الاجماع ليتلاقى مع إجماع اّخر لكن بشكل أوسع متخطيا بعض العقبات وصولا الى تزكية فوزه بنيابة الرئاسة لاتحاد البلديات في ساحل الزهراني ، وهذا يعني إجماعا وطنيا أوسع في منطقة يتواجد فيها الاخوة في الوطن أي أهلنا من الطائفة الشيعية الذين وافقوا بالاجماع على رئيس البلدية المسحيي الاوحد في ساحل الزهراني كي يكون نائبا لرئيس إتحاد البلديات ، وهذه الخطوة وصلت أصداؤها الى بيروت حيث مراكز القرار الرسمي الذين زادوا ثناء على ثناء وإرتياحا ظاهرا ، لأن العيش المشترك ليس مجرد شعار إنما خطوات تنفيذية على الارض وهذا ما حصل بالتمام والكمال .
نتوجه الى رئيس بلديتنا عبد المسيح الطيار بالشكر الجزيل على كافة جهوده التي أنعشت البلدة من كافة الخدمات ، والشكر الاّخر الى إتحاد بلديات ساحل الزهراني على ثقتهم الكاملة بشخص الريس عبد الذي إمتد “سلطانه” من ضواحي صيدا وصولا الى نواحي صور .
موقع “الجريدة نيوز” الاخباري – رئيس التحرير عيسى بو عيسى