إسرائيل تردّ الكرة إلى لبنان… وما مصير “اليونيفيل”؟

ادت الكرة الى ملعب الحكومة اللبنانية، وعلى قاعدة خطوة مقابل خطوة، فقد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان، استعداده للانسحاب من المواقع الجنوبية إذا أنجزت الحكومة قرارها سحب سلاح حزب الله. وبعيداً عن الخدمات المرفوضة التي عرضها نتنياهو لمساعدة الحكومة على تنفيذ مهامها، جدد أمين عام حزب الله نعيم قاسم ومن خلفه فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، أن خطة نزع سلاح “حزب الله” هي “مؤامرة أميركية – إسرائيلية”، مشددًا على أن “حزب الله لن يقبل بأي حال بهذه الخطة”. وقال قاسم: “أن نزع سلاح الحزب بمثابة نزع روحنا”، داعياً الحكومة للتراجع عن موقفها.

مصير اليونيفيل

في المقلب الآخر يحسم يوم الجمعة القادم مستقبل قوات الطوارئ الدولية في لبنان بعد توافق مبدئي فرنسي أميركي على التمديد لمدة عام واحد، حيث يبدأ انسحاب تلك القوات مطلع حزيران من العام القادم وينتهي قبل حلول أيلول 2026. وبانتظار موعد التصويت الأخير ليتبين حجم التعديلات التي ستخضع لها مسودة الإقتراح الفرنسي، حيث علمت الأنباء الألكترونية ان بعض هذه التعديلات ترتبط بنتائج زيارة الموفدين الأميركيين توماس برّاك ومورغان اورتاغوس الى بيروت ولقائهما بالرؤساء الثلاث، ومن أبرز التعديلات التجديد لمدة عام واحد يتضمن جدول زمني للإنسحاب مع انتهاء المهمة، تقليص الميزانية والعديد البشري لصالح التقنيات الإلكترونية المتقدمة، إلزام القوات بتقديم تقارير حول العراقيل وتسمية الجهات المعرقلة، منح اليونيفيل حرية حركة كاملة بما فيها تفتيش الملكيات الخاصة، وربط المساعدات للجيش اللبناني بفعاليته ودعمه لقوات الطوارئ ومدى قدرته بسط سلطته على كامل الأراضي اللبنانية.

بدورها، ذكرت وكالة “فرانس برس” أنّ مجلس الأمن سيُصوّت على مشروع القرار الاثنين. ويتضمّن مشروع القرار تسوية فرنسية تنص على تمديد مهمة قوة “اليونيفيل” لمدة عام إضافي بينما تستعد للانسحاب. بهدف جعل الحكومة اللبنانية الضامن الوحيد للأمن في جنوب لبنان”.

وفد سوري إلى بيروت

وفي سياق آخر يرتبط بالملفات المتزاحمة والعالقة، من المرتقب أن يلتقي الوفد السوري الرفيع المستوى والمتوقع زيارته بيروت يوم الخميس المقبل والذي قد يضم وزير الخارجية أسعد الشيباني ووزير العدل مظهر عبد الرحمن لويس، رئيس الحكومة نواف سلام، ووزيري الداخلية أحمد الحجار والعدل عادل نصار، إلى جانب قادة أمنيين معنيين بالملفات المشتركة والعالقة بين لبنان وسوريا. وفي مقدمها ملف الموقوفين السوريين.

حيث برزت مساعٍ جدية لإيجاد حلول للملف، من خلال تسوية قانونية تتيح إطلاق سراح الموقوفين اللبنانيين والسوريين بعد مراجعة ملفاتهم، كما يجري البحث بحلول قضائية أو حكومية للموقوفين “بتهم ارتكاب جرائم إرهابية بحق الجيش اللبناني أو المواطنين.”

وسط هذه الأجواء يستقبل اليوم الرئيس جوزف عون الموفدين الاميركيين برّاك وارتاغوس وعضو عضو مجلس الشيوخ السيناتور جين شاهين، وعضو مجلس النواب جو ويلسون والوفد المرافق.

وفي السياق عينه، استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في السراي الحكومي عضو الكونغرس الأميركي النائب دارين لحود وعضو الكونغرس النائب ستيفن كوهين والوفد المرافق. نوّه خلاله لحود بما قامت به الحكومة اللبنانية حتى الآن من إجراءات لبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها وحصر السلاح بيدها. كما جرى التطرّق إلى أهمية تجديد ولاية قوات اليونيفيل في هذه المرحلة لمساندة الجيش اللبناني على تعزيز انتشاره في الجنوب.

اترك تعليق