إسرائيل تحاول اغتيال المفاوضات… ولودريان في زيارة اقتصادية!

نفذ العدو الإسرائيلي أمس عدوانًا على قطر، مستهدفًا وفد حركة حماس المشارك في مفاوضات التهدئة بين الحركة وتل أبيب، ووفق ما أعلنت الحركة، فإن الهجوم الإسرائيلي “فشل في اغتيال” قادتها.

هذا ليس أمرًا جديدًا على العدو الاسرائيلي في ان يقدم أمنه ومصالحه، وتحديدًا بوجود حكومة اليمين المتطرف كالموجودة حاليًا، إذ أن هذه العملية العسكرية لا تطال سيادة وأمن قطر فحسب، لا بل الأمن القومي للمنطقة. كما أن العدوان العسكري على العاصمة القطرية يضرب عرض الحائط كل مساعي وجهود وقف حمام الدم والدمار في قطاع غزة، ويستهدف كذلك دور الجهات الراعية للتوصل الى حل متكامل.

وإعتبر المراقبون أن العملية الإسرائيلية تعرقل كل الجهود لعودة الاسرى الاسرائيلين، كما انها لا تخدم خطط السلام التي يتحدث عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لاسيما أن السهام الإسرائيلية وجهت الى حليف إستراتيجي، سياسي وإقتصادي لواشنطن. وتوّقع المراقبون أن نرى موقفًا عربيًا وخليجيًا موّحدًا، كرد سياسي على الخطوط الحُمر التي تعدتها إسرائيل باستهدافها العاصمة القطرية.

تنديد عربي ودولي

ووسط تنديد عربي ودولي بالاستهداف الإسرائيلي على العاصمة القطرية، أكدت قطر أن “هذا الاعتداء الإجرامي يشكل انتهاكًا صارخًا لكافة القوانين والأعراف الدولية، وتهديدًا خطيرًا لأمن وسلامة القطريين والمقيمين في قطر”، كما قدمت شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل بعد الهجوم الذي استهدف قيادات حماس.

توازيًا، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية أن ما يتداول بشأن إبلاغ قطر بالهجوم الإسرائيلي ليس صحيحا، فالاتصال الذي ورد من أحد المسؤولين الأميركيين جاء لحظة الانفجارات الناجمة عن الهجوم الإسرائيلي.

وعلى خلفية العملية الإسرائيلية، قررت قطر تعليق دورها في الوساطة الرامية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة حتى إشعار آخر، وفق ما أفادت وكالة رويترز.

هذا ووصفت إسرائيل العملية بأنها “مستقلة بالكامل”، وذلك بحسب بيان صادر عن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، والذي قال أن “العدوان على قطر تم بقرار إسرائيلي وهي تتحمل المسؤولية الكاملة”.

لودريان في بيروت

تنتظر بيروت زيادة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، بعدما اجتاز لبنان قطوعًا سياسياً داخليًا، كان لرئيس مجلس النواب نبيه بري دورًا رئيسيًا في سحب فتيل أي توتر داخلي أو أزمة داخلية، فالاستقرار الداخلي يأتي في المرتبة الأولى. ولا شك أن الوعي الدبلوماسي والاتصالات الدبلوماسية مع الخارج، هي أيضًا ضابط الإيقاع، لتجنيب لبنان دفع تداعيات العواصف السياسية، وإرساء خريطة طريق التعاطي مع ما نحن مقبلون عليه.

فماذا يحمل لودريان في جعبته في الزيارة التي تأتي بعد جلسة مجلس الوزراء التي خصصت لعرض الجيش اللبناني لخطته لحصر السلاح بيد الدولة؟

وكشف مصدر مطلع لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، أن لودريان سيمضي يومًا واحدًا في بيروت وستقتصر جولته على الرؤساء الثلاثة وربما بعض التقنيين كوزير المالية، مشيرًا الى أن المباحثات ستتركز على الجانب الاقتصادي وليس السياسي، لاسيما المؤتمرات الهادفة الى دعم الجيش ومن ثم دعم الاقتصاد.

اترك تعليق