وبعكس ما أوحت بعض «الأجواء الإيجابية» من واشنطن، يبدو أن هناك استياءً أميركيًا من المنحى العام لسير الأمور. الاستياء الأميركي يتشارك به الموفدان توم براك، ومورغان أورتاغوس، ودوائر الخارجية والبيت الأبيض، مع العلم أن براك سيترك «مهمته اللبنانية» مع ترجيح بأن يحل مكانه الجنرال ديفيد باتريوس.
وتلفت المصادر ذاتها، إلى انزعاج الإدارة الإميركية، من «خجل» الجيش في الإعلان عن الإجراءات التي يقوم بها ضمن إطار تسليم السلاح. وتفسر هذه «السريّة» بأنها رسالة مخطئة لأنها تعطي الموالين لـ «حزب الله» ذريعة الإبقاء على مناصرتهم له وفق منطق «إذا لم تتحرك الدولة فلماذا علينا الوقوف ضده»؟
مراحل مجهولة التوقيت
وتختم المصادر بالإشارة إلى أن الإدارة الأميركية، مصرة على تفكيك الهيكلية التنظيمية لترسانة «الحزب» أي إمرة القيادة والسيطرة، وهذا المطلب يحظى بإجماع عربي وأوروبي وأميركي.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر لـ «نداء الوطن» أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لم يبد أي تفهم للموقف اللبناني على عكس ما يشاع. فالاستياء الأميركي حقيقي، من منطلق رفض الإدارة الأميركية وجود مراحل غامضة في خطة تسليم السلاح، وإصرارها مع السعودية على الفصل بين تسليم السلاح والانسحاب الإسرائيلي من الجنوب، باعتبار أن بسط سلطة الدولة على أراضيها أولوية الأولويات.
أورتاغوس إلى بيروت
على صعيد آخر، واستكمالًا لاجتماعات «الميكانيزم»، لفتت معلومات mtv إلى أن المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس تعود إلى لبنان في 14 تشرين الأول المقبل للمشاركة في اجتماع الـ «ميكانيزيم» في 15 من الشهر المقبل ولا اجتماعات سياسية لها حتّى اللحظة.
وفيما الداخل اللبناني، يغلي استياء من مشهدية الصخرة، واصل رئيس الجمهورية جوزاف عون لقاءاته في نيويورك. فقد أعرب في حفل استقبال أقامته السفارة اللبنانية وبعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة، عن ثقته بأن المنتشرين اللبنانيين لن يتركوا لبنان، وسيقفون إلى جانبه. كما دعا اللبنانيين المنتشرين إلى الاقتراع في الاستحقاق النيابي المقبل، لأن «صوتكم ليس مجرد ورقة يتم وضعها في صندوق، بل هو الأمل لمستقبل أفضل، وهو صوت التغيير.