ماذا حصل في اللقاء بين عون ورعد؟

كان النائب محمد رعد زار الرئيس عون في لقاء هو الاول بينهما منذ أشهر. وحسب معلومات رسمية، تمّ خلال اللقاء «التداول في عدد من القضايا والاستحقاقات الوطنية، وتمّ التوافق على معالجة التباينات بحرصٍ على تحقيق المصلحة الوطنية العليا».

ومن بعبدا انتقل رعد إلى اليرزة، حيث التقى قائد الجيش العماد رودولف هيكل، و«تناول البحث الأوضاع العامة في البلاد». حسب المعلومات الرسمية.

وفيما قالت مصادر رسمية لـ«الجمهورية»، إنّ انعقاد هذين اللقاءين يدل إلى توجّه جديد في التعاطي مع القضايا المطروحة، ويشير إلى فتح الباب لمعالجتها، قالت مصادر تسنّى لها الإطلاع على أجواء اللقاء بين عون ورعد لـ«الجمهورية»، إنّه كان الاول بينهما بعد الأحداث الأخيرة وعودة رئيس الجمهورية من نيويورك، وفي ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية التي أوقعت أمس مهندسين شهيدين في منطقة الخردلي ـ الجرمق. كذلك جاء هذا اللقاء بعد فعالية إضاءة صخرة الروشة وما سبقها ورافقها وتبعها من مضاعفات سياسية، كان لرئيس الجمهورية ووزير الدافاع وقيادة الجيش مواقف منها حالت دون تطور الأوضاع سلباً. وقد عبّر رعد لعون ولقيادة الجيش عن الشكر والتقدير لموقفهما المتوازن من هذه القضية، وقبلها موقفهما من ملف حصرية السلاح بيد الدولة والخطة التنفيذية التي وضعتها القيادة العسكرية في شأنه. وقد جاء اللقاء أمس قبل صدور التقرير الشهري الأول عن القيادة العسكرية، والذي سيطلع عليه مجلس الوزراء في جلسته المقبلة في حال جهوزه.

وكذلك جاء اللقاء بين عون ورعد بعد تعطيل الجلسة التشريعية الأخيرة، من خلال محاولة بعض القوى السياسية تعديل قانون الانتخاب وفرض استثناءات بالقوة وعدم الالتزام بالقانون الساري المفعول. وتطرّق البحث إلى قضية إعادة الإعمار التي هي من الهموم التي يحملها «حزب الله» . كما جاء اللقاء بعد الإصلاحات الداخلية التي تمّ إقرارها.

ولفتت المصادر إلى أنّ رئيس الجمهورية تطرّق خلال اللقاء إلى الأحداث الخطيرة التي تجري في المنطقة، ولبنان والذي يشكّل نقطة في هذا المحيط المتقّلب. ودعا إلى مواجهة ما يجري بموقف موحّد وبالتكاتف والتضامن في هذه المرحلة. وأشارت المصادر إلى أنّ الرئيس عون ليس مرتاحاً إلى الأوضاع الجارية في المنطقة، لكنه لا يتبنّى السيناريوهات التي تتحدث عن عودة الحرب.

اترك تعليق