تأتي زيارة رئيس جهاز الاستخبارات المصرية اللواء حسن رشاد إلى بيروت لتحمل دلالات بالغة الأهمية. ويرى مراقبون أن في زيارة اللواء رشاد رسائل بالغة الأهمية، فإما ستكون على شكل تطمينات أو تحذيرات تتناسب مع ما أعلنه السفير المصري لدى لبنان علاء موسى عقب زيارته رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام.
وكان رشاد التقى قبل أيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إذ إن القيادة المصرية تضّطلع بدور ريادي فعال في غزة، وفي مجموعة الدول الخمس الداعمة للبنان، حيث اتخذ التصعيد الإسرائيلي في الأيام الأخيرة بعداً شديد الأثر ينذر بخطر حرب متجددة على ما تبقى من ترسانة “حزب الله” في لبنان، وما يمكن أن تقدم عليه إسرائيل من خطط وهجمات جديدة محتملة.
وبعد أورتاغوس، وصل الى بيروت الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بهدف تأكيد وقوف الجامعة العربية مع الحكومة اللبنانية في بسط سيادتها على الأراضي اللبنانية كافة، لاسيما مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان، على أن يصل اليوم الى بيروت رئيس الاستخبارات المصرية، حاملاً جملة من الرسائل الأمنية والسياسية سيبلّغها الى المسؤولين اللبنانيين.
أفادت مصادر مطلعة جريدة “الأنباء” الإلكترونية بأن الرسالة الأميركية التي تحملها أورتاغوس، والنصائح التي سيقدمها المسؤول المصري، تتخطى ملف حصرية السلاح لتشمل إيجاد آلية للتفاوض مع إسرائيل في زمن غير بعيد، ما يعني أن المهلة المحددة لاتخاذ إجراءات ملموسة قد تكون أسابيع وليست أشهراً.
ولفتت المصادر إلى أن “هذه الرسالة تحمل إشارات واضحة إلى الأطراف اللبنانية حول حدود المهلة الزمنية وأهمية تحركها السريع، ما يعكس الضغوط الدولية المستمرة على لبنان لتسريع التوصل إلى حل سياسي وأمني للأزمة القائمة”.



















