كواليس الاجتماع بين أورتاغوس ووزيرة الشؤون الاجتماعية..

على وقع تصعيد إسرائيلي لافت وتكثيف الاستهدافات لعناصر حزب الله بين جنوب لبنان والبقاع، حطَت الموفدة الأميركية الى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس في بيروت آتية من تل أبيب، والتقت أمس الثلاثاء الرؤساء الثلاثة قبل أن تشارك في اجتماعات لجنة مراقبة وقف اطلاق النار (الميكانيزم) في الناقورة جنوبي لبنان.

ومع أنها خصصت رؤساء الجمهورية والحكومة ومجلس النواب بلقاءات منفصلة على عكس الزيارتين الأخيرتين لها والتي اقتصرت فقط على حضور اجتماعات (الميكانيزم)، إلا أن اللافت في جدول زيارتها إلى بيروت كان لقاء وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيّد، في وقت ترافقت زيارتها مع معلومات مستقاة من مصادر عدة عن أن دخول لبنان في مفاوضات مع إسرائيل أمر أساسي لوقف التصعيد ومواكبة تنفيذ خطة الجيش حصر السلاح.

وفي الإطار، قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيّد للعربية.نت/اللحدث.نت ” إن أورتاغوس خصَت وزارة الشؤون بزيارة، لأن برأيها الأمن الاجتماعي لأبناء الجنوب يأتي بموازاة الامن العسكري، وأن بسط سلطة الدولة من الناحية الاجتماعية لجهة تأمين وظائف وإنشاء بنى تحتية اجتماعية امر أساسي في الجنوب”.

كما لفتت إلى “أن أورتاغوس نقلت دعم واشنطن لما تقوم به الوزارة بالنسبة لأهل الجنوب المتضررين من الحرب”.

إلى ذلك، أوضحت الوزيرة أن “إعادة إعمار الجنوب مرتبطة بشكل أساسي بالاستقرار وتثبيت وقف اطلاق النار بشكل دائم ومستدام”. وقالت “الأساس بالنسبة لنا كوزارة إعادة بناء الانسان في الجنوب وتقوية علاقته بالدولة”.

كما أضافت أن “استقرار الجنوب من استقرار البلاد ككل، وتمكين المتضررين من إعادة بناء حياتهم بالجنوب امر أساسي في عملية تثبيت الاستقرار”.

وشددت على “أن تمويل إعادة الإعمار مرتبط بتثبيت الاستقرار هناك، وضرورة وقف الأعمال العدائية من الجانب الاسرائيلي”.

ونقلت السيد “تأكيد أورتاغوس على استمرار واشنطن في دعم الجيش للقيام بدوره في تثبيت الاستقرار”.

في المقابل، تحدّثت أورتاغوس بحسب وزيرة الشؤون الاجتماعية عن تخوّف إسرائيلي من مسألة إعادة حزب الله بناء قدراته العسكرية، إلا أنها أكدت في المقابل على أن الملف اللبناني يحظى بإهتمام الإدارة الأميركية تماماً كملف غزة، وأن لواشنطن دور أساسي في تثبيت الاستقرار في لبنان”.

يذكر أن زيارة الموفدة الأميركية أتت أمس، بعد أيام من تكثيف الغارات الإسرائيلية على جنوب وشرق لبنان. فيما يخشى العديد من المسؤولين والسياسيين اللبنانيين أن يكون القصف الإسرائيلي مقدمة لحملة جوية إسرائيلية موسعة على البلاد، رغم وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه العام الماضي، لاسيما بعدما حذر المبعوث الأميركي توم باراك الأسبوع الماضي من أن حزب الله قد يجد نفسه في مواجهة جديدة مع إسرائيل إذا لم تتحرك السلطات اللبنانية سريعا لنزع سلاحه بالكامل. وهو ما يرفضه حزب الله حتى الآن.

اترك تعليق