وفد الخزانة الأميركية برئاسة نائب مساعد الرئيس الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب، الدكتور سيباستيان غورك، عقد لقاءً مسائياً جانبياً في دارة النائب فؤاد مخزومي عقب اجتماعه برئيس الجمهورية، بمشاركة عدد من النواب وبحضور وزير المالية ياسين جابر، اتّسم بالسلبية المطلقة وتخللته لهجة تهديد ووعيد.
وطلب الموفد الأميركي من الجانب اللبناني وضع خطة واضحة وتسليمها إلى رئيس الجمهورية ليتسلمها الوفد لاحقاً ويدرسها، فإما يوافق عليها أو يرفضها بالكامل، محدداً مهلة لا تتجاوز 60 يوماً لتنفيذ جملة شروط أبرزها ضبط الـ cash economy وإجراء الإصلاحات المالية المطلوبة، ملوّحاً بـ”ترك لبنان لقدره” في حال لم تُنفّذ تلك الالتزامات.
وبحسب أكثر من مصدر من الحاضرين، فقد تحدّث الوفد بفوقية واضحة ولغة قاسية، معدداً الشروط الواجب على لبنان تنفيذها، ومشدداً أيضاً على ضرورة معالجة ملف “القرض الحسن” سريعاً وإغلاقه نهائياً.
وقد رفض الموفد الأميركي الاستماع إلى ملاحظات الحاضرين أو تبريراتهم بشأن الإصلاحات المنفذة أو المعطّلة في مجلس النواب، قائلاً بلهجة حازمة: “لا تخبروني عما يفترض بنا أن نفعله، لديكم رئيس للجمهورية، ضعوا برنامج العمل وسلّموه لنا”.
وعلّق أحد النواب الحاضرين على مجريات اللقاء بالقول: “السيادة ضُربت بعرض الحائط”.



















