عن الخلوة التي جمعت عون بالبابا.

أطلق البابا لاوون الرابع عشر أمس في مستهل زيارته التاريخية للبنان “نداء السلام” الذي تكررت كلمته 28 مرة في خطابه الأول من القصر الجمهوري في بعبدا. وانطوى هذا النداء الذي قصده الحبر الأعظم على رفض الحرب التي تُقرع طبولها وتهدد لبنان، وكأنه رسالة إلى من يعنيه الأمر في المنطقة والعالم مفادها، أن لبنان بلد يستحق السلام ما يتطلب تجنيبه وضعًا إقليميًا “معقدًا للغاية ومليئًا بالصراعات والغموض”، كما قال البابا في كلمته.

وقبل ساعات من وصول البابا، تجمعت حشود غفيرة على طول الطرق المؤدية من المطار إلى القصر الرئاسي، ملوحين بأعلام لبنان والفاتيكان.

حديث السلام ولا مبادرة بين لبنان وإسرائيل

وفي السياق، علمت “نداء الوطن” أن حديث البابا عن السلام لا يترافق مع مبادرة لإحلال السلام بين لبنان وإسرائيل، بل أفكار ومحاولة للتحرك لتجنيب لبنان والمنطقة الحرب، فمنطق البابا هو إحلال السلام في لبنان والعالم، والأمور ستتابع بعد عودته إلى الفاتيكان حيث سيحتل الملف اللبناني حيزًا كبيرًا من اهتمامات الفاتيكان.

وفي حين سيرافق رئيس الجمهورية جوزاف عون البابا صباح اليوم إلى مزار مار شربل في عنايا، علمت “نداء الوطن” أن الخلوة التي جمعت عون بالبابا ركز فيها رئيس الجمهورية على وضع لبنان بعد اتفاق 27 تشرين 2024، وشرح له الصعاب والمخاطر وسط استمرار الاعتداءات الإسرائيلية. وقدم الرئيس عون شرحًا مركزًا عن كل ما يحيط بالوضع اللبناني والمبادرات التي قدمها وآخرها استعداد لبنان للذهاب إلى التفاوض مع إسرائيل، وطلب مساعدة البابا لحماية لبنان ومنع تجدد الحرب. من جهته، أكد البابا متابعته القضية اللبنانية والعمل على صون البلد وحمايته.

بدوره، قدم رئيس مجلس النواب نبيه بري كتابًا للبابا عن خطى المسيح ومروره بالجنوب، وشرح الوضع العام وما يعيشه أهل الجنوب وسط استمرار الحرب وعدم تجاوب إسرائيل مع المبادرات وعدم احترامها الاتفافات. أما رئيس الحكومة نواف سلام فركز خلال لقائه البابا على الوضع العام والجهد المبذول لاستعادة لبنان مكانته والدولة حضورها.

اترك تعليق