اسرائيل تحدِّد نهاية العام لحرب جديدة.. ماذا في المعطيات؟ََ

يكاد يوم بعد غد الخميس يختصر بمواعيده جملة الأنشطة التي بدأت العام الذي يقترب من الأفول، في مؤشرات على طبيعة الهموم الضاغطة في العام الذي يلي 2026، وأخطر ما فيه كوابيس التهديدات وضرب المواعيد عن تصعيد أو حرب جديدة ضد حزب الله، فإذا لم تكن في نهاية هذا العام، اي في غضون اسبوعين فمن المرجح ان يسبق او يلي الاجتماع الخامس في البيت الابيض بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب ورئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو، حيث يتوقع ان تكون المرحلة الثانية من الخطة الاميركية لغزة من ابرز الموضوعات وايضاً الاوضاع غير المستقرة في لبنان، والمساعي للتوصل الى اتفاق على الجبهة السورية.

وتحدثت معلومات نشرتها صحيفة اميركية ان اسرائيل حددت نهاية العام الحالي موعداً لهجوم اسرائيلي على لبنان، لكن مصادر المعلومات نفسها تحدثت عن امكان تمديد المهلة.

واشارت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» الى ان استحقاقين بارزين يشهدهما هذا الاسبوع وتحديداً قبل نهاية العام الحالي ويتعلقان بالإجتماع التمهيدي لمؤتمر دعم الجيش والثاني يتصل بإجتماع الميكانيزيم، واذا كان الإثنان منفصلين لجهة مواضيع البحث الا ان السلطة السياسية تعلق أهمية على انعقادهما والتقدم في النقاش المتصل بكيفية تمكين الجيش من إنجاز مهماته، ولفتت الى انه لا يمكن القول ان اجتماع الميكانيزيم المقبل سيحسم بعض النقاط لاسيما انه الثاني بعد تعيين مدنيَّين فيه للمباشرة في طرح عناوين للنقاش.

الى ذلك أفادت هذه المصادر ان الاصوات الخارجية بنزع سلاح حزب الله ارتفعت مجددا في حين يبقى الترقب سيد الموقف بشأن الوضع في لبنان لاسيما ما قد يصدر من اشارات أميركية رفيعة المستوى حول ما قد يؤول اليه في ظل استمرار مخاطر التهديدات الإسرائيلية بتوجيه ضربات ضد لبنان.

جولة السفراء جنوباً

رافق قائد الجيش العماد رودولف هيكل وفد السفراء والملحقين العسكريين العرب والأجانب إلى ثكنة صور، في بداية جولة نظمها الجيش اللبناني لإطلاعهم على مسار تطبيق خطة سحب الســلاح والاعتـداءات الإسـرائيلية. وتأتي هذه الزيارة في ضوء انتهاء الجيش من تنفيذ مهامه المتمثلة بإنهاء خطة سحب السلاح وبسط سلطته جنوب الليطاني. وخلال اللقاء، شدّد العماد هيكل على أهمية دعم الجيش والتزام جميع الأطراف باتفاق وقف الأعمال العدائية واحترام سيادة الأراضي اللبنانية.

وكان في استقبال السفراء قائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن نيكولا تابت، حيث عقد الوفد لقاءً استمع خلاله من العميد تابت عن تنفيذ عمليات الجيش، بعدها غادر الوفد باتجاه منطقة القطاع الغربي في صور للاطلاع على عدد من المراكز الجيش التي تمركز فيها عند الحافة الامامية عند الحدود مع فلسطين المحتلة.

وشملت جولة الوفد منشأة في وادي زبقين كانت لحزب الله وأصبحت بيد الجيش، إضافة إلى مقر قيادة اللواء الخامس في البياضة.الوفد زار ايضا مركز الجيش لحلح وهو في أطراف علما الشعب. علما ان مركز لحلح يبعد عشرات الأمتار عن الجدار الفاصل وهو يقع مُقابل مستعمرة حانيتا الإسرائيلية والمركز الإسرائيلي المستحدث في اللبونة في أطراف علما الشعب.

وأفادت معلومات «اللواء» ان الوفد ضم سفراء مصر والسعودية والاردن وايران وفرنسا واميركا وغيرهم، وكان انطباعهم جيداً وايجابياً، واستفسروا من العماد هيكل ومن ضباط الجيش في الميدان عن كل التفاصيل المتعلقة بعملهم وما تم انجازه لا سيما التمركز في مواقع سابقة لحزب الله، واطلعوا عن كثب على مواقع الاحتلال الاسرائيلي المقابلة والخروقات التي قام بها لا سيما التمركز في بعض النقاط داخل الاراضي اللبنانية. وخرجوا بإنطباعات مريحة حول المعلومات التي حصلوا عليها.

وافيد ان العرض الذي قدّمه الجيش اللبناني للسفراء والملحقين العسكريين في مركز قيادة قطاع جنوب الليطاني، بحضور هيكل، شهد تركيزًا دبلوماسيًا على تقييم المرحلة الأولى من خطة حصر السلاح وآليات الانتقال إلى المرحلة الثانية والعراقيل التي تواجه الجيش.

وبعد غد الخميس ايضاً يصل الى بيروت رئيس وزراء مصر مصطفى مدبولي، استكمالاً للجهود الرامية الى تجنيب لبنان التصعيد.

اترك تعليق