عمشيت : “عقيل أخوان” والabc (الحلقة الأولى) عيسى بو عيسى

يمكن ملامسة حماوة المعركة الانتخابية في عمشيت من مفارقها الجنوبية والشمالية ، ولا حديث في البلدة سوى عن الانتخابات التي ستجري يوم الاحد القادم بين لائحتين مكتملتين الاولى برئاسة الدكتور طوني عيسى والثانية يترأسها الدكتور جوزف خوري ، والاخير أستطاع في نهاية المطاف جمع اّل الخوري
المفترقين ليس في الشكل إنما في الاساس ، ولا أحد يعي تماما الى أي زمن ستبقى هذه “الرفقة” المرحلية والتي فرضها مبدأ ترشح الرئيس الحالي للبلدية الدكتور عيسى الى الانتخابات ولا يجب نسيان عامل أهم وهو الاستحقاق النيابي القادم، وحسب مصادر عمشيتية لم يكن لهذا الاجماع لاّل الخوري ليحصل دون معرفة قوة الخصم المستمر منذ 27 سنة في تقديم خدماته ، وكان على اّل الخوري ولهم كل الحق في المواجهة أن يتداركوا الامر بشكل مبكر والاستعداد للمعركة خصوصا وان الرئيس الحالي للبلدية استطاع خلال هذه السنوات تمكين أقدامه وترسيخها خصوصا في الازمات الصحية والاجتماعية والاقتصادين وكان عليهم أيضا حسب المصادر نفسها التنبه الى “سمّاعة الحكيم ” حسب ما يرددون في البلدة والتي خاضت معارك ناجحة مع قلوب أهالي اليلدة بشكل مجاني ، وبالتالي تبدو المعركة حامية الى حد كبير دون نسيان خدمات الدكتور جوزف الخوري على مدى عشرات السنوات ، لكن ما يميز بين هذه السمّاعات الطبية ان “عيسي” أجاد استعمالها بشكل أوسع خصوصا بين الاحياء والمحتاجين ، ولا ننسى إبن البلدة الوزير السابق ناظم الخوري الذي بذل كل الجهود خلال سنوات مضت في خدمة الناس على مختلف مشاربهم .

ولا شك ان ما يميز هذه الحماوة الكبيرة والحشد والتعبئة للناس مفارقات عدة يمكن ملاحظتها وفق التالي :

1- إعلان اللائحتان جاء بشكل مغاير تماما أقله في الشكل بحيث تمت عملية إعلان لائحة الكتور جوزف الخوري من خلال مهرجان شعبي حاشد ، فيما الدكتور عيسى بالكاد تمت عملية معرفة إعلان لائحته ،وهنا تكمن المقارنة والبعض من القطب المخفية وما إذا كانت مقصودة من قبل لائحة الدكتور عيسى والإيحاء ان لا مقدرة لديه على أقامة مهرجان !! ( يعني أقله وفق أسعار عقيل أخوان) !؟

2- المكاتب الانتخابية لكلا المرشحين تفاوتت من حيث “الأناقة” والكراسي واّلية الضيافة ونوعية ما يتم تقديمه ، عند الدكتور خوري مشهد لافت مع هندام وترتيب والكثير من ربطات العنق والمقاعد وأثاث مريح (وفق أسعار ال abc ) حسب ما يبدو ، لكن المسألة ليست هنا لا بالأثاث ولا بالكراسي بل حسب مقربين من الدكتور خوري ” انه يكفينا 27 سنة من رئاسة طوني عيسى والبلدة مهملة وغير متواجدة على خرائط البلدات اللبنانية المتقدمة واّن لنا أن نتقدم الى الامام وليس المكوث والمراوحة فيما البلدة تنزف ، والبلدية ليست مٌلكا” خاصا بل يجب تغيير نهج العمل والاّداء لان عمشيت تستحق الافضل.

ويجلس الدكتور عيسى على “قارعة” المدخل الشمالي للبلدة قرب الاوتوستراد فيما يمكن تسميته محلات تجارية تم فتحها على بعضها مع بعض الستائر ذات النوع الرديء دون وجود مكتب خاص لرئيس اللائحة مع ضيافة خفيفة (لايت) ، لكن اللافت أن النسوة عددهم مضاعف عن الشبيبة والرجال ، ونسأل هذا الامر الذي نعلم جوابه قياسا على الانتخابات الماضية… الجواب من الدكتور عيسى : هناك محبة ومودة تجمعني مع الناس والكثير من التواضع وما تركته البلدية خلال الازمات من بصمات أحدثت إحساسا إيجابيا لدى العمشيتيين ويضيف : نحن قريبون من الناس ومبدأ الاحترام قائم فيما بيننا ، وعن الحظوظ يقول ” نتمنى النجاح لللائحة ، وحسب الدكتور عيسى يعتبر أن ما سمعه من كلام مسيء بحقه غير جائز على الاطلاق فيما نحن لا نتفوه بمثل بعض التعابير !!

هذا في الشكل أما في المضمون يبدو ان السيد ميشال عيسى قد حاول القيام بجهود لتوحيد الكلمة والتوافق لكنه لم يوفق ، اما نجله طوني عيسى خارج السمع وبعيد كل البعد عن هذه المشهدية وينصرف الى اعماله في لبنان والخارج ، وبإستثناء محاولات أخرى ركيكة لم يتم بذل الجهود الكافية لإبعاد صناديق الاقتراع عن البلدة ، وبذلك تبدو المعركة قائمة بشدة خصوصا في الايام الاخيرة من يوم الاستحقاق مع دخول مرجعيات كبيرة ونواب ووزراء سابقين على خط العراك القائم في البلدة التي تتمتع بتاريخ ثقافي واجتماعي وسياسي مميز ، وفيما كانت النيابة رابضة في عمشيت طوال عشرات السنين يبدو ان الجو القائم من المشاحنات نقلها لزمن ليس يسيرا” يتحمل الجزء الاكبر من مكوثها في مدينة جبيل ولسنوات عديدة أيها السادة .

موقع “الجريدة نيوز” الإخباري

اترك تعليق