إصرارٌ أميركيّ على سحب سلاح “الحزب”

عملياً، ومنذ الزيارة الأولى للموفد الأميركي، وحتى زيارته الأخيرة، فإنّ التوصيف الدقيق لمجريات الإتصالات واللقاءات التي أجراها برّاك يلخّصه مشاركون في هذه الإتصالات بكلمتين: «مكانك راوح».
ad

بناءً على هذا التوصيف، تؤكّد الأجواء أنّ السلبية هي «الطابشة» في ميزان تقييم الزيارة الثالثة للموفد الأميركي، ولاسيما انّ النقاشات حول الورقة الأميركية جرت بين منطقين لا خلاف بينهما، حول ما تُعتبر بنوداً ثانوية في الورقة، الّا انّهما متعاكسان تماماً حول جوهرها، أي حول بند سحب السلاح، الذي يتجاذبه الموقف الأميركي الذي يقول بصراحة ووضوح بسحبه بالكامل وبصورة عاجلة، مع إيلاء هذه المهمّة للحكومة اللبنانية، في مقابل الموقف اللبناني الذي يؤكّد من جهته الرغبة الكاملة في بلوغ حلّ يضمن الأمن والإستقرار، ويمهّد بصورة أكيدة لتحقيق هدف حصر السلاح بيد الدولة، ولكن مع تجنّب الوقوع في المحظور، بما له من ارتدادات وتداعيات على الداخل اللبناني.

وعلى ما يقول العارفون بمجريات النقاش، فإنّ الجانب الأميركي، وخلافاً للنبرة الهادئة التي جاءها برّاك في إطلالاته الإعلامية المكثفة، كان أكثر صراحة في المحادثات المباشرة، حيث كانت اللغة اكثر حدّة. وعلى حدّ تعبير أحد المشاركين في الاجتماعات، فإنّه في معرض تأكيد الجانب الأميركي على ضرورة استجابة لبنان لمندرجات ورقة الحل الأميركية، وتحديداً حول بند سحب سلاح «حزب الله»، انطوى الكلام الأميركي على تحذير من عدم الإستجابة، وحول هذا التحذير قيل كلام كبير جداً، ما يعني أنّ الأميركيين مصرّون على تحقيق هدف سحب السلاح بمعزل عن ايّ اعتبارات أخ

اترك تعليق