ضربة اسرائيل للدوحة… هل يتراجع مسار التطبيع؟

ما تزال أصداء الهجوم الاسرائيلي على قطر وردود الفعل المستنكرة تتوالى، رفضاً لاستباحة سيادة دولة عربية مستقلة، كانت حتى الأمس القريب تقود الى جانب مصر والولايات المتحدة مفاوضات معقدة بين حماس واسرائيل.

الهجوم الذي كان الهدف منه القضاء على قيادة الصف الاول لحركة حماس، التي كان من المتوقع ان تعقد اجتماعها في الدوحة لدراسة الاقتراح الأميركي لانهاء قضية الاسرى ووقف الحرب، ما زال يتفاعل عربياً ودولياً لما لدولة قطر من حضور عربي واقليمي ودولي في اطار السعي لتخفيف الاحتقان بين الدول المتنازعة ليس فقط على مستوى المنطقة بل على مستوى العالم أجمع.

مصادر مواكبة لهذه التطورات الميدانية وتداعياتها لفتت في حديث لجريدة الانباء الالكترونية الى ان الهجوم الاسرائيلي على قطر وان كان الهدف منه القضاء على قيادة حماس، هو بمثابة اعتداء سافر على سيادة دولة عربية مستقلة يشهد لها العالم كله على الدور التصالحي الذي تقوم به بين الدول المتنازعة، سواء العربية منها او الاقليمية او على الصعيد الدولي، وعدم السماح بتفلّت الأمور باتجاه التصعيد العسكري. وقد كان للولايات المتحدة واسرائيل وايران وتركيا النصيب الأكبر من الوساطة القطرية التي ةدت الى فرملة النزاعات بين هذه الدول وغيرها، كالصين وروسيا واوكرانيا وفنزويلا والسودان.

المصادر توقعت أن يؤدي هذا الهجوم الى اعادة النظر بمواقف بعض الدول العربية التي كانت تسعى للتطبيع مع اسرائيل وتبادل العلاقات الدبلوماسية معها. لأن همها الأكبر بعد الهجوم على قطر يتركز حول كيفية حماية نفسها من هجومات مماثلة.

اترك تعليق