أسبوع لبناني في نيويورك

يتوجه رئيس الجمهورية جوزاف عون، هذا الصباح، الى نيويورك للمشاركة بأعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها العادية.

أوساط بعبدا لفتت عبر الانباء الالكترونية الى ان الكلمة التي سيلقيها الرئيس عون في الأمم المتحدة قد لا تختلف كثيراً عن الخطاب الذي القاه في الدوحة قبل ايام اثناء مشاركته في القمة العربية الاسلامية الاستثنائية. وهو سيركز حتماً على تصعيد الاعتداءات الاسرائيلية غير المبررة ضد لبنان وتحديداً في الجنوب الذي يشهد حرباً حقيقية وينذر بالأسوأ. اذ لم يسلم قرية او مدينة في محافظتي الجنوب والنبطية الا وكانت هدفاً مباشراً لاسرائيل ما ادى الى سقوط شهيدين وعدد كبير من الجرحى. إضافة الى الخسائر الجسيمة في الممتلكات وارزاق المواطنين.

وكشفت اوساط بعبدا عن مجموعة لقاءات سيعقدها الرئيس عون لهذه الغاية مع عدد من رؤساء العالم إن من خلال المشاركة في اعمال الجمعية العامة، أو من خلال اللقاء المرتقب للدول المشاركة في اجتماع القمة المزمع عقدها في نيويورك بدعوى من فرنسا والسعودية لاعادة احياء مبادرة حل الدولتين، التي أطلقها الملك عبدالله بن عبد العزيز في القمة العربية التي عقدت في بيروت في العام 2001. ومن المتوقع ان يطلب عون من الدول المشاركة في عملية وقف اطلاق النار بين اسرائيل وحزب الله وممارسة المزيد من الضغوط لوقف عدوانها على لبنان.

سيكون للبنان حصة كبيرة في أسبوع نيويورك، لا سيما وأن لقاءات عدة ستجمع عون بقادة العالم على هامش اجتماع الأمم المتحدة.

دعوة للسعودية

محلياً، دعا الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في اطلالته، عصر امس، المملكة العربية السعودية الى فتح صفحة جديدة مع المقاومة. والبدء بحوار بين الطرفين لمعالجة ما سماه الاشكالات القائمة التي من شأنها ان تجيب على المخاوف وتؤمن المصالح المشتركة. باعتبار اسرائيل هي العدو وليست المقاومة.

وأشار قاسم الى أن المنطقة امام منعطف سياسي استثنائي خطير، واصفاً اسرائيل بالكيان التوسعي للتحكم بالعالم.

وفي محاولة لطمأنة الداخل، أكد قاسم ان سلاح المقاومة وجهته العدو الاسرائيلي وليس لبنان ولا السعودية، ولا اي مكان في العالم، داعياً من أسماهم خصوم حزب الله الى عدم تقديم خدمات لاسرائيل.

مصادر مطلعة لمست في اتصال مع الانباء الالكترونية تبدلاً ملحوظاً في خطاب قاسم، على عكس الاطلالات الماضية.

وبرأي المصادر ان امين عام حزب الله يريد اللعب على الوقت لتمرير الانتخابات النيابية قبل الحديث عن تسليم السلاح لان تسليم السلاح قبل الانتخابات من وجهة نظره يضعف حزب الله.

عراجي

في المواقف، وصف النائب السابق عاصم عراجي في حديث لجريدة الانباء الالكترونية الوضع في لبنان، بأنه هبّة ساخنة وهبة باردة، متوقفاً عند مطالبة قاسم الدول العربية الى الوقوف مع المقاومة بعد ان اصبحت المقاومة لا حول ولا قدرة لها على شيء.

واستغرب تراجع حزب الله في قراءة الواقع الذي يفرض عليه تسليم سلاحه للجيش اللبناني قبل اي شيء آخر.

وقال: “لماذا يصرّ الحزب على معاداة غالبية اللبنانيين بما فيهم حليفه النائب اسامة سعد، فقد أيّد حصرية السلاح بيد الجيش.

وقال عراجي: “كان ينبغي على حزب الله بعد ضربة قطر ان يسرع عملية تسليم السلاح كمدخل لاي حل. وبالمقابل على اسرائيل ان تنسحب من النقاط التي تحتلها في الجنوب. وان توقف حربها المستمرة على لبنان بما يفرض على الدول التي رعت وقف اطلاق النار ان تضغط على اسرائيل لوقف تلك الحرب الهمجية. وما تقوم به في جنوب سورية”.

اترك تعليق