ضغوط إسرائيلية أميركية لسحب السلاح وتفعيل “يونيفيل”

في موازاة التصعيد الإسرائيلي المستمر في جنوب لبنان، الذي سيكون أحد أبرز عناوين كلمة رئيس الجمهورية جوزاف عون أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث سيطالب المجتمع الدولي بضرورة الضغط على إسرائيل للانسحاب، عقد اجتماع جديد للجنة الميكانيزم، بحضور الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، التي تزور لبنان للمرة الثانية خلال أسبوعين ولا تلتقي خلال زيارتها بأي من المسؤولين السياسيين، في إشارة ضمنية وفق مصادر متابعة إلى عتب أميركي على الأداء السياسي، لا سيما بعد قرار الحكومة في 5 أيلول الجاري بشأن عدم تحديد مدة زمنية لسحب سلاح حزب الله.

في السياق، تفيد المعلومات بأن أورتاغوس وخلال اجتماع اللجنة كانت حاسمة وحازمة جداً بضرورة الإسراع في مسار سحب السلاح، وعدم المماطلة أو المراوغة لأن الوقت لا يسمح، وأنه يجب على الجيش اللبناني أن يواصل عمله بشكل سريع ومكثف لأجل إنجاز مهمة سحب السلاح بالكامل من جنوب نهر الليطاني، وأن إسرائيل استهدفت العديد من المواقع في جنوبي النهر قبل أيام وهو ما يفترض بالجيش أن يعمل على تفكيكه بدلاً من ترك المجال لإسرائيل في مواصلة ضرباتها.

في هذا السياق، قدم الجيش اللبناني تقريراً مفصلاً حول ما يقوم به، إضافة إلى المعوقات التي يضعها الإسرائيليون أمامه لتوسيع انتشاره ليصبح شاملاً لكل منطقة جنوب الليطاني.

لكن الموقفين الإسرائيلي والأميركي كانا واضحين لجهة مطالبة الجيش اللبناني بعمل المزيد لأجل تجريد حزب الله من سلاحه. في الموازاة، وبحسب ما يرشح من معلومات فإن الأيام المقبلة يفترض أن تشهد المزيد من النشاط والحركة لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان، لجهة توسيع نطاق دورياتها وعمليات الدهم التي تقوم بها لمواقع تابعة لحزب الله، سواء في جنوب نهر الليطاني أو على ضفافه لناحية الشمال، لا سيما أن هناك تشديداً إسرائيلياً على ضرورة مداهمة عدد من المواقع والأنفاق، في مناطق حددها الإسرائيليون بالاسم في وادي السلوقي، ووادي الحجير، ووادي صريفا وغيرها. كما تفيد المعلومات بأن هناك مساعي لاستقدام فرق جديدة إلى «يونيفيل» مهمتها تحديد مواقع الأسلحة أو تتبع أثر الحركة لرصد أي مواقع أو عناصر لحزب الله ينشطون في الجنوب.

الضغوط الإسرائيلية لا تتوقف عند هذا الحد، بل هناك ضغط عسكري يتواصل، بدءاً من التصريحات والتهديدات الإسرائيلية ضد حزب الله ولجهة منعه من إعادة بناء قواه العسكرية، وصولاً إلى حد إجراء مناورات تحاكي اجتياحاً برياً للبنان وخوض معارك في مواقع تحت الأرض، إضافة إلى إرسال تعزيزات عسكرية جديدة باتجاه الحدود، وسط معلومات عن سعي إسرائيلي لتوسيع نطاق السيطرة على أكثر من 8 نقاط، ما يعني إقامة نقاط عسكرية جديدة داخل الأراضي اللبنانية.

اترك تعليق