أزعور مرشح المعارضة رسمياً اليوم

مع توقع الإعلان الرسمي لقوى المعارضة مع التيار الوطني الحر، اليوم ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية، ينتقل الملف الرئاسي إلى مرحلة جديدة من المواجهة، ساحتها المرتقبة هي مجلس النواب.
وافادت مصادر متعددة لدى المعارضة الى ان الاتجاه الاغلب هو نحو اصدار كل فريق بيانه منفصلاً تعبيرا عن تأييده ترشيح ازعور، وان هذه البيانات متوقعة اليوم السبت ما لم يطرأ طارئ. وجرى تكريس هذا المسار في اجتماع عقد مساء امس في بيت الكتائب المركزي في الصيفي جمع ممثلين عن قوى المعارضة ومثل “التيار” النائب جورج عطالله .

وكتبت” النهار”: بعد زهاء أربعة اشهر من تعطيل تام حال دون التئام مجلس النواب في الجلسات الانتخابية لانتخاب رئيس الجمهورية عقب انعقاد 11 جلسة عقيمة لم تفض الى انجاز الاستحقاق، وتاليا بعد سبعة اشهر من الشغور الرئاسي المتمادي، برزت للمرة الأولى معالم تحوّل كبير في الازمة الرئاسية ستقود حتما في الأيام القليلة المقبلة الى تبديل مسار الاستحقاق باعادته الى محرابه الدستوري في مجلس النواب.

التطور الذي بدل المشهد صار معروفا بإنجاز تفاهم قوى المعارضة و”التيار الوطني الحر” ومجموعة من النواب التغييريين والمستقلين على اعلان الوزير السابق جهاد ازعور مرشح هذه القوى والكتل والمجموعة النيابية لانتخابات رئاسة الجمهورية. وإذ يفترض ان يكون الاتفاق على الطريقة التي ستعتمد في اعلان ترشيح ازعور المرجحة عبر بيانات تصدر متزامنة عن القوى والكتل المتقاطعة على هذا الترشيح قد تم وضع اللمسات النهائية عليه مساء امس في اجتماع عقد بين ممثلين للمجموعات المختلفة في بيت الكتائب المركزي، فانه مع اعلان ازعور مرشحا رسميا ستعود كرة الذهاب الى المقلب الجديد من الاستحقاق الى مرمى رئيس مجلس النواب نبيه بري دستوريا وسياسيا، بحيث سيرتب ذلك عليه مسؤولية المسارعة الى تحديد موعد الجلسة الـ 12 لانتخاب رئيس الجمهورية واسقاط كل الذرائع السابقة التي جمدت العملية الانتخابية مدة أربعة اشهر. وعلى رغم الصعوبة الكبيرة التي تعترض أي مماطلة او تمييع مفترضين في الدعوة السريعة الى جلسة انتخابية بعد ان يغدو ازعور المرشح الرسمي المعلن لقوى المعارضة و”التيار الوطني الحر” في منافسة ومواجهة رئيس “تيار المردة” مرشح “الثنائي الشيعي” وحلفائه سليمان فرنجيه، فان المعطيات المتسارعة في الأيام الأخيرة خصوصا، بدأت ترسم صورة انتخابية جديدة يبدو معها ازعور مرشحا ليس “جديا” فحسب، بل ان ثمة تحفزا لدى قوى ونواب اخرين لمنحه أصواتهم بدأ يرفع منسوب رصيده بما يملي التحسب لتطورات مهمة في المقبل من الساعات والأيام. وهو الامر الذي سينهي معادلة التشكيك المتمادية في جدية القوى الداعمة لترشيح ازعور، فيما ستتجه الأنظار بقوة الى توازنات المجلس حيال أي جلسة انتخابية والسيناريوات الحارة التي سترسم بإزاء المعركة الانتخابية ما لم تطرأ عوامل غير محسوبة.

وقد علمت “النهار” ليلا ان الرئيس بري اكد لمراجعيه انه عندما يسمع ان المجموعة التي تعمل للتوافق على ازعور قد رشحته جديا ورسميا فهو سيدعو فورا الى جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية .
وكتبت “الاخبار”: المعلومات المتوافرة تشير إلى أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري لن يدعو المجلس إلى الانعقاد سريعاً. إذ تبين أن البطريرك الماروني بشارة الراعي كان قد أبلغ الفرنسيين أنه سيقوم بجولة جديدة من الاتصالات مع الأفرقاء المسلمين لإقناعهم بالسير بالتوافق انطلاقاً من وجود مرشحين، لأنه ليس قادراً على مباركة مرشح من دون الآخر، طالما يحظى الاثنان بدعم قوى كبيرة في البرلمان، كما أنه غير قادر على الضغط على أي منهما للانسحاب، وأن كل ما يمكنه القيام به هو تكثيف الحوار بين القوى كافة، علها تصل إلى تفاهم على اسم لا يعتبر فوزه تحدياً لفئة أو طائفة.

وإلى هذا السبب، فإن الاتصالات بين أطراف الفريق الداعم للوزير السابق سليمان فرنجية أسفرت عن ضرورة إعطاء بعض الوقت حتى تبرد السخونة المرافقة لترشيح أزعور، خصوصاً أن احتساب الأصوات في هذه اللحظة لا يعطي نتيجة ثابتة. فيما يراهن كثيرون على أن معركة النصاب ستطل برأسها من جديد.وكانت مصادر في قوى المعارضة أشارت إلى «اجتماعات تنسيقية حصلت في اليومين الماضيين لوضع اللمسات الأخيرة على إعلان تبنّي ترشيح أزعور وإعطاء إشارة قوية لتوحّد القوى المسيحية خلفَ اسم واحد». وقالت المصادر إن «حزبيْ القوات والكتائب كانا يطمحان إلى عقد مؤتمر صحافي يضمّ كل القوى التي تتبنّى ترشيح أزعور أو إصدار بيان مشترك موقّع منها جميعاً». لكن هذه النقطة لم تحسم بعد، كاشفة أن «السيناريو الأكثر قبولاً حتى الآن، هو الإعلان عن ترشيح أزعور من منزل المرشح السابق للمعارضة النائب ميشال معوض، الذي يفترض أن يقرأ بياناً يعلن فيه انسحابه لمصلحة أزعور، في حضور ممثلين عن «القوات» والكتائب ونواب تغييريين ومستقلين».|

ووفق هذا السيناريو، يتوقع أن يُعلِن التيار الوطني الحر منفرداً تأييد أزعور. وستبدأ عملية التدقيق في حجم الأصوات التي سيجيرها التيار لمصلحة أزعور، في ظل إصرار بعض النواب على رفض التصويت له أو لفرنجية. وقد دخل هؤلاء في حالة ربط نزاع مع رئيس التيار النائب جبران باسيل، ومن غير المعلوم حتى الساعة كيف سيكون رد فعلهم في حال اختصر باسيل موقف التيار بالمؤيدين من دون العودة إليهم.وكانت الساعات الأخيرة شهدت تسارعاً في وتيرة الحركة الرئاسية، بعدَ كلام البطريرك الراعي، فورَ عودته من باريس عن «حراك سيبدأه في اتجاه كل المكونات، بما فيها حزب الله»، بخاصة أن ملابسات الكلام عن ترشيح أزعور والضجيج الذي أثاره، أكد أن لا إمكان لإحداث أي اختراق إيجابي في الملف الرئاسي، وفق ما تقول مصادر سياسية بارزة اعتبرت أن هذه التطورات ترسم ملامِح لوحة قاتمة ينتظرها لبنان. ونقل عن مرجع كبير قوله: «ما يحصل لا يعيدنا إلى النقطة الصفر فحسب، بل يجعل الأمور أكثر سوداوية من قبل».

الراعي استقبل أمس باسيل وأطلعه على نتائج زيارته إلى أوروبا. وهي زيارة جعلت بعض قوى المعارضة تعبر عن قلقها، مبدية خشية من أن «يستغل باسيل دعوة الراعي إلى الحوار لتأجيل إعلان دعم أزعور، وكسب مزيد من الوقت كما كانَ يفعل مراراً»، فهو «لا يزال يدعو إلى التوافق ويظهر توجساً من الذهاب بعيداً في مواجهة حزب الله».وبينما لفتت المصادر إلى أن «المعارضة تركّز حالياً على التواصل مع النواب السنة لإقناعهم بخيار أزعور»، ينتظر الجميع موقف الحزب الاشتراكي. وكشفت أنه «في الساعات الماضية لمس متواصلون مع نواب في كتلة اللقاء الديموقراطي إرباكاً كبيراً في مطبخ الاشتراكي»، بالتزامن مع معلومات تحدثت عن أن جنبلاط، وهو يؤيد أزعور بقوة، يدرس موقفه الآن، ربطاً بمناخات التحدي الكبيرة، وخشيته من تحول أزعور من مرشح تسوية كما كان اقتراح زعيم المختارة، إلى مرشح تحد، حيث «لا يزال جنبلاط يفضل أن لا يكون طرفاً إلى جانب أحد». وفي هذا الإطار، وضعت مصادر مطلعة الزيارة التي قامَ بها الوزير السابق غازي العريضي إلى عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري قبلَ أن تعلن الكتلة موقفها الأخير بعدَ اجتماع تعقده الثلاثاء المقبل.
وكتبت” اللواء”خارج التقاطع المسيحي- التغييري، مع بعض الشخصيات المحسوبة سابقاً على 14 آذار على إعلان الوزير السابق جهاد ازعور مرشحاً متوافق عليه للرئاسة الاولى، اليوم السبت، ثمة حراك آخر لا يقل خطورة عمّا يجري على جبهة الائتلاف المسيحي مع بكركي، ويتعلق بتمسك «الثنائي الشيعي» مع حلفائه، ومع المرشح رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية، الذي يذهب الى طرح «الميثاقية الشيعية» بوجه ما يطرحه التيار الوطني الحر من «ميثاقية مسيحية»، الامر الذي يمدّد من فترة الشغور الرئاسي، ويبقى «الغموض سمة الموقف» على حدّ تعبير قيادي في الثنائي، الذي أبلغ «اللواء» ان «لا معطيات جدّية يُبنى عليها للقول ان انتخاب رئيس للجمهورية قريب او بمتناول اليد، فالتسوية ما زالت بعيدة، وقد نشهد حل الملف الرئاسي خلال شهر او قد يطول».
والابرز على هذا الصعيد، ما كشف مصدر قيادي في الثنائي لـ «اللواء» من ان لا موضوع للتباحث فيه مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، من دون أن يعني أن في الأمر قطيعة..
وافادت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن اي تقدم في الملف الرئاسي يتطلب ترجمة في جلسة الأنتخاب دون سواها، ولكن الوقائع تفيد أن الملف بلغ مرحلة المواجهة المفتوحة بين فريقي المعارضة والممانعة لاسيما ان المواقف التي بعبر عنها الأفرقاء تدل على هذه المواجهة، وأعلنت أنه لا بد انتظار ما يعلن من المعارضة والتيار الوطني الحر بشأن ترشيح الوزير ازعور الذي لم يرصد له أي تحرك في اتجاه حزب الله، ربما لأن الأمر متروك لرئيس مجلس النواب نبيه بري المفوض في هذا الملف.
إلى ذلك رأت هذه المصادر ان الأيام المقبلة قد تعطي أجوبة عن مصير التصادم الرئاسي الحاصل بين القوى السياسية.
وكتبت” نداءالوطن”: في ختام أسبوع حافل للاستحقاق الرئاسي داخلياً ودولياً، تنطلق المعارضة اليوم في مسار ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور رسمياً لخوض السباق، بصدور أول بيان، تليه بيانات، عن مرشح المعارضة السابق النائب ميشال معوّض، والذي سيعلن فيه تنحيه عن الترشح لمصلحة ازعور.
وذكرت “نداء الوطن” ان البطريرك مار بشارة بطرس الراعي باشر انصالاته بالقوى المسيحية في اول ايام جولاته التشاورية. وتبلّغ ان اعلان ترشيح أزعور سيتم في الساعات المقبلة. كما سيعلن هذا الترشيح تباعاً من المعارضة و”التيار الوطني الحر”. وأكدت القوى المسيحية التي تواصل معها الراعي، انها لا تناور وهي جدية في ترشيح أزعور وستذهب حتى النهاية وخصوصاً عندما يفتح الرئيس نبيه بري ابواب المجلس. وتلفت الكنيسة الى عدم وجود توتر مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وسيكون هناك تواصل معه في الساعات المقبلة، وستدعوه، كما بقية القوى التي دعت المسيحيين للاتفاق، الى الالتزام بأقواله واحترام الميثاقية الوطنية والحياة الدستورية وفتح ابواب المجلس.

وكتبت” الديار”:كشفت اوساط مقربة من حزب الله ان المرشح سليمان فرنجية هو الوحيد الذي لديه حظوظ للوصول الى قصر بعبدا خاصة ان لديه كتلة رصينة وفريق وازن وداعم له حتى النهاية، اضافة الى ان الظروف الاقليمية الجديدة في المنطقة والكلام السعودي بان لا فيتو على فرنجية تصب في مصلحته. وتابعت هذه الاوساط انه في الوقت ذاته ليس في جعبة فرنجية اغلبية الاصوات في البرلمان نتيجة الانتخابات النيابية الاخيرة وكذلك الفريق الاخر . وبمعنى اخر ان الفريقين لا يملكان الثلثين لايصال مرشحهم الى سدة الرئاسة ولذلك لن يدعو الرئيس نبيه بري الى جلسة انتخابية رئاسية لانها ستكون دون فائدة ومصيرها مشابه للجلسات الانتخابية التي حصلت سابقا.
واشارت هذه الاوساط الى ان المعارضة والتيار الوطني الحر اختاروا جهاد ازعور لدفع الوزير السابق سليمان فرنجية الى الخروج من السباق الرئاسي فضلا ان ترشيحهم لازعور هو مناورة حتى ان ازعور يدرك ذلك في قرارة نفسه.

اترك تعليق