هل تُحدث زيارة لودريان خرقاً؟

شهراً وأزمة انتخاب رئيس الجمهورية “مكانك راوح” بسبب تعنّت البعض والتركيز على مصالحهم الخاصة على حساب الجمهورية والناس، وعدم الإصغاء الى صوت العقل، فيما الشعب الذي منحهم ثقته في الانتخابات النيابية الأخيرة لإنقاذه من الويلات التي جرى إغراقه بها طيلة السنوات الست الماضية أداروا له ظهرهم. والمؤسف أنه ليس هناك من بارقة أمل بفرج قريب.

وفي قراءة المشهد السياسي العام، أشار عضو كتلة الاعتدال النائب وليد البعريني في حديث الى جريدة “الأنباء” الالكترونية الى أن “المملل والتشاؤم هما السائدان في هذه الفترة، لأن لا أحد منا كنواب يملك شيئاً عن طبيعة حل الأزمة بعد ان تحوّلت الى أزمة دولية. وكلنا كلبنانيين بانتظار التسوية، فهذه التسوية لن تحصل الا اذا توافقت مع مصالح الدول التي تسعى لحلها”، مشبّها الحديث عن حل وشيك بطبخة بحص لأن الأيام عودتنا ما نقول فول تيصير بالمكيول”.

البعريني كشف عن انفتاح كتلة الاعتدال الوطني على جميع القوى السياسية في البلد ومن بينها كتلة اللقاء الديمقراطي، مثنياً على المواقف الوطنية لرئيس اللقاء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط في هذه المرحلة المفصلية التي يمر بها لبنان، واصفاً الحوار بين حزب الله ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بأنه مضيعة للوقت، لكن حزب الله برأيه صدره واسع ولديه مصالح معينة ولا يريد أن يكسر الجرة مع باسيل، رغم معرفته أنه يريد أن ينتزع من الحزب دعمه بالوصول الى رئاسة الجمهورية، وهذا برأيه بعيداً إن لم يكن مستحيلاً.

وعن زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان الى لبنان المرتقبة في أيلول المقبل، توقع البعريني أن “تكون عادية وغير حاسمة للملف الرئاسي لأن فرنسا لم يعد لديها إمكانيات لفرض الحلول والمونة على القوى المحلية، ونحن في كتلة الاعتدال نتعاطى مع فرنسا كدولة صديقة للبنان موجودة على الساحة الدولية”، مؤكداً أن “الكتلة سترد على أسئلة الموفد الفرنسي بطريقة ايجابية لأن من الأساس كتلة الاعتدال تدعو الى الحوار العقلاني الهادئ وهي على مسافة واحدة من الجميع”.

اترك تعليق