الولايات المتحدة تستعد لاستخدام قوتها ضد الحزب؟

في ظل تصاعد التوتر في المنطقة، كشف موقع “أكسيوس” الأميركي نقلاً عن مسؤولين أميركيين، مناقشة البيت الأبيض لإمكانية استخدام الجيش الأميركي للقوة العسكرية إذا ما قرر حزب الله الانضمام إلى الحرب في غزة، مهاجماً إسرائيل بترسانته الضخمة من الصواريخ.

تهديد ورد
يأتي هذا الموقف الأميركي، حسب الموقع، نتيجة تلمس إدارة بايدن لعجز الجيش الإسرائيلي، الذي يركز حالياً معظم قوته على غزة، عن القتال على جبهتين في وقتٍ واحد، بينما تنهمر الصواريخ على قواعده والمراكز السكانية في الدولة العبرية.

وبخصوص الرد الذي تلقته إدارة بايدن من إيران وحزب الله على تهديداتها، ينقل الموقع عن أحد المسؤولين الأميركيين قوله إنّ رد إيران والحزب عبر الوسطاء كان مفاده أنهما لا يريدان التصعيد، لكن سيتعين عليهما التدخل إذا واصلت إسرائيل عمليتها العسكرية في غزة.

سيناريو استخدام القوة العسكرية الأميركية مطروح
وبخصوص زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إسرائيل هذا الأسبوع، يقول الموقع الأميركي أنها تهدف جزئياً إلى إظهار الدعم الأميركي لإسرائيل، وتعكس قلق إدارته بشأن فتح حزب الله لجبهة ثانية في حرب غزة.

ونقل الموقع عن مسؤوليَن أميركيَين قولهما إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أخبر الزعماء العرب في المنطقة، الذين التقى بهم في الأيام الأخيرة، أن الولايات المتحدة “لا تعبث” بإرسال الكثير من الأصول العسكرية إلى المنطقة لدعم إسرائيل. وأضاف المسؤولان، إنّ سيناريو استخدام القوة العسكرية الأميركية إذا انضم حزب الله إلى الحرب قد طُرح في عدة اجتماعات بالبيت الأبيض في الأيام الأخيرة، وأي قرار باستخدام القوة سيتم اتخاذه وفقاً لنطاق هجوم حزب الله وقدرة إسرائيل على الرد.

إضافةً إلى ذلك، شدد المسؤولان الأميركيان على أن الإدارة الأميركية تبذل كل ما في وسعها لإبقاء حزب الله خارج الحرب، ولكنها تستعد أيضاً للسيناريو المعاكس.

مبررات الحرب
في الموازاة، نقل الموقع عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم إنّ الرئيس بايدن أعرب في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم السبت الماضي عن قلقه بشأن توسع الحرب على طول الحدود الإسرائيلية-اللبنانية. وخلال المكالمة، طلب بايدن من نتنياهو إبقاء عمليات الجيش الإسرائيلي في لبنان منضبطة قدر الإمكان، وحذر من احتمال سوء التقدير الذي قد يؤدي إلى تصعيدٍ خطير مع حزب الله.

وفيما يتعلق بالمبررات القانونية التي ستستند عليها الولايات المتحدة لاستخدام القوة في حالة وقوع هجوم لحزب الله، قال جوناثان لورد، من مركز “الأمن الأميركي الجديد (CNAS)”، للموقع الأميركي، إنّ أحد المبررات يتمحور حول حماية عشرات الآلاف من المواطنين الأميركيين الذين يعيشون في إسرائيل.

أضاف “بموجب التفاهمات المشتركة للمادة الثانية من الدستور الأميركي، يمكن للرئيس إدخال القوات الأميركية في الأعمال العدائية لحماية الأميركيين في الخارج. وفي حال اتخاذ بايدن لهذا القرار، فسيتعين عليه إخطار الكونغرس في غضون 48 ساعة بموجب قرار سلطات الحرب لعام 1973”.

اترك تعليق