مصادر مقربة من «عين التينة» تناولت الاجتماع بين الرئيسين جوزيف عون ونبيه بري الذي وصفه الأخير بـ«الممتاز». وقالت انه تركز على أمرين: الأول هو البحث في عبور هادئ من المرحلة الحالية إلى بر الأمان من دون إحداث أي شرخ في بنية الوطن السياسية والطائفية، وهذا ما يعمل عليه الرئيسان بعيدا من الأضواء، ويترجم من خلال التفاهمات وقرارات الحكومة بالحفاظ على إبقاء الأمور ممسوكة على الرغم مما يشوبها من نفور أو استفزاز من وقت إلى آخر.
والأمر الثاني هو النقاش بما يتم التداول به حول ما ستحمله نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس في زيارتها المقبلة من مطالب، وتنسيق الموقف اللبناني في هذا المجال، كما سبق وحصل في كل الزيارات السابقة للموفدة الأميركية، حيث سمعت دائما موقفا لبنانيا واحدا بالتأكيد على التزام الدولة اللبنانية بتعهداتها وتنفيذ القرار 1701 ووقف إطلاق النار، مع طلب وقف العدوان الإسرائيلي وتحقيق الانسحاب.
وقالت مصادر نيابية لـ «الأنباء» ان ملف التجديد للقوات الدولية «اليونيفيل» التي ينتهي انتدابها في 31 أغسطس المقبل، قد فتح باكرا من خلال التلويح بتغيير مهامها أو تقليص عديدها. وأشارت إلى كباش بين الموقفين الأميركي والفرنسي، اذ تتشدد باريس بالإبقاء على الدور الحالي تماشيا مع الموقف اللبناني الذي يتمسك بوجودها كشاهد على العدوان الإسرائيلي.
في المقابل، فإن الموقف الأميركي يتماهى مع المطلب الإسرائيلي الذي يريد من خلالها تحقيق الأهداف والسياسات التي يريدها، وليس لعب دور الوسيط العادل بين الطرفين.