الأنظار تتجه الى الدوحة اليوم

أنظار اللبنانيين والعرب والمسلمين تتجه الى الدوحة عاصمة قطر، حيث يجتمع الملوك والأمراء والرؤساء في قمة عربية- إسلامية استثنائية، وأبرز ما تواجهه تحديات مصيرية تتعلق بالأمن العربي والسلم الاقليمي، وموقع الاعتداءات الاسرائيلية، التي بلغت حدّ «إرهاب الدولة»، وتجاوزت كل الخطوط الحمر الاقليمية والدولية، بعد العدوان على دولة قطر..

ويشارك لبنان بفعالية في القمة، من زاوية الاعتداءات المتمادية على أراضيه، وعدم احترام القرار 1701 والإنسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة.

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان كلمة رئيس الجمهورية العماد جوزف عون امام القمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي تنعقد في قطر ستركز على إدانة الاعتداء على قطر والتضامن مع الدولة القطرية والدعوة الى وحدة الموقف العربي في مواجهة الاطماع الإسرائيلية وقيام عمل عربي وإسلامي مشترك يتجاوز الاستنكار والإدانة.

ولفتت المصادر الى ان مشاركة رئيس الجمهورية تسبق توجهه الى نيويورك حيث يترأس وفد لبنان الى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة يلقي كلمة لبنان ويعقد لقاءات مع كبار المسؤولين. وتأتي هذه المشاركة الرسمية الرفيعة المستوى بعد مرور خمس سنوات لم يترأس فيها وفد لبنان اي رئيس للجمهورية بفعل ازمة كورونا والشغور الرئاسي.

ويغادر الرئيس عون صباح اليوم الى الدوحة للمشاركة في القمة العربية – الاسلامية الاستثنائية التي تعقد اليوم الاثنين، والمخصصة للبحث بالهجوم الإسرائيلي على قطر. وعلمت «اللواء» من مصادر رسمية، ستكون القمة العربية اليوم، فرصة للرئيس عون لإدانة العدوان على قطر وتأكيد التضامن اللبناني معها، ودعم اي قرار أو إجراء موحد للعرب، ولشرح اوضاع لبنان الامنية في ظل مواصلة الاعتداءات الاسرائيلية على أراضيه والدعوة لاتخاذ موقف عربي منها والضغط لانسحاب قوات الاحتلال من المناطق المحتلة، واذا سمح وقت الكلمة، سيركز على الخطوات التي قام بها لبنان لبسط سيطرة الدولة على كامل اراضيه والعرقلة الاسرائيلية المتعمَّدة لاستكمال اجراءات الجيش اللبناني في جنوب وشمال نهر الليطاني وباقي المناطق. كما سيعرض حسب المفترض احتياجات لبنان للدعم العربي على كل المستويات لا سيما العسكرية ليتمكن من النهوض.

ومشاركة لبنان في قمة محورها عدوان اسرائيلي على دولة عربية وهو الذي يعاني من سنوات طويلة آلاف الاعتداءات الاسرائيلية، ستكون مناسبة لشرح مخاطر ما تقوم به اسرائيل ليس على امن لبنان واستقراره فقط، بل على امن واستقرار كل العرب. وستكون للرئيس عون لقاءات مقتضبة مع عدد من الزعماء ورؤساء الوفود المشاركين في القمة نظرا لضيق الوقت.

وشارك وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، في اجتماع وزراء الخارجية العرب في الدوحة، تحضيرًا للقمة العربية الإسلامية، والمخصصة للبحث بالهجوم الإسرائيلي على قطر.

وقد صدرت عن الاجتماع الوزاري مسودة البيان الختامي للقمة، وفي الفقرة الخاصة بلبنان من مسودة البيان الختامي، دعا الوزراء إلى «ضرورة تحرك المجتمع الدولي العاجل للحدّ من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في المنطقة ووقف انتهاكاتها المستمرة لسيادة الدول وأمنها واستقرارها، بما فيها الجمهورية اللبنانية، بما يشكّل خروقاً فاضحة للقانون الدولي وانتهاكاً صارخاً لسيادة الدول».

وستبدأ القمة اعمالها بعد ظهر اليوم وتستمر حتى المساء يليها عشاء على شرف الوفود التي تغادر تباعا الدوحة.

وافادت المصادر الرسمية لـ«اللواء» ان الاهتمام العربي والاقليمي منصب الآن على موضوع العدوان على قطر وليس على لبنان، على امل ان يتمكن زعماء قمة الدوحة من التوصل الى قرار حاسم حول اعتداءات اسرائيل. وسيعود الاهتمام بالوضع اللبناني بعد معالجة ذيول العدوان.

اترك تعليق